اعرف


📌 شارك نحو 1500 من أهالي جزيرة الوراق في مؤتمر، يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024، لإعادة إحياء مجلس عائلات الوراق مجددًا بعد 5 سنوات من توقف نشاطه، وذلك بهدف توحيد صفوف الأهالي في التعامل مع الحكومة لمقاومة محاولات "تهجيرهم" من منازلهم وأراضيهم.


متحدون في مواجهة ضغوط إخلاء الجزيرة | "مجلس عائلات الوراق" يعود بـ5 مطالب "تعويض الضحايا وعودة الخدمات ومنازل بديلة"

Oct. 13, 2024 - اجتماعي
متحدون في مواجهة ضغوط إخلاء الجزيرة | "مجلس عائلات الوراق" يعود بـ5 مطالب "تعويض الضحايا وعودة الخدمات ومنازل بديلة"
مطالب مجلس عائلات الوراق
نتيجة التحري

📌 شارك نحو 1500 من أهالي جزيرة الوراق في مؤتمر، يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024، لإعادة إحياء مجلس عائلات الوراق مجددًا بعد 5 سنوات من توقف نشاطه، وذلك بهدف توحيد صفوف الأهالي في التعامل مع الحكومة لمقاومة محاولات "تهجيرهم" من منازلهم وأراضيهم.

◾ جاء المؤتمر بعد أشهر شهدت تصاعدًا للتوتر في الجزيرة، بسبب حملات الضغط الحكومية على الأهالي لبيع أملاكهم، ووقوع عدة اشتباكات مع الشرطة، آخرها الشهر الماضي، سبتمبر 2024،  نتج عنها إصابة 17 على الأقل من أهالي الجزيرة.

➖ فريق #متصدقش، تحدث مع 5 من أهالي "الوراق"، منهم 2 من الأعضاء السابقين بـ"مجلس العائلات"، و3 من الداعين لعودة "المجلس"، لمعرفة ملابسات توقف نشاط المجلس في السابق، وأسباب عودته مجددًا، والمطالب التي يتبناها. 

⭕ مطالب "مجلس العائلات"

◾ في سبتمبر 2024، اجتمع 60 شاب يمثلون 60 عائلة، واتفقوا على إعادة إحياء مجلس عائلات الوراق على أن يضم 300 عضوًا يمثلون غالبية عائلات الجزيرة، حسبما يقول فتحي* أحد أهالي "الوراق" لـ#متصدقش، مُضيفًا: أنشأنا صفحة جديدة باسم "مجلس عائلات جزيرة الوراق الجديد"، لأن القديمة عَلِم الأمن من يديرها.

◾ بحسب البيان الختامي للمؤتمر الذي عُقد يوم الجمعة الماضي، تحت رعاية مجلس العائلات الجديد، اتفق الحضور على عدة أهداف، هي: المطالبة بإدراج المواطن حسن الجيزاوي (مواطن من جزيرة الوراق تُوفي في اشتباكات 2017) ضمن الشهداء وتعويض ورثته، واستكمال علاج وتعويض  من تعرضوا لإصابات نتيجة الاشتباكات مع الأمن، والمطالبة بعودة الخدمات المتوقفة وإنهاء التضييق على المعديات، واجتماع ممثلي العائلات دوريًا واختيار مجلس إدارة يكون ممثلًا شرعيًا عنهم.

◾ كما أعاد الأهالي تأكيدهم على مطلبهم الرئيسي من الحكومة وهو أن أن يكون لكل مالك من أهل الجزيرة بيت خاص به في الوراق.

◾ يوضح أحمد* أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو الإعلان عن عودة مجلس العائلات، والدعوة لإعادة تنظيمه، مُضيفًا أن المجلس سيكون حماية لمن يتحدث، بدلًا من أن يكون الحديث فردي.

◾ ويُضيف سعد* العضو السابق بـ"المجلس" أن أحد أهداف المؤتمر: "توعية الأهالي للتمسك بالأرض، مضيفًا لـ#متصدقش: "إحنا صحاب المكان، وانت جاي تستثمر، وعايزين نتكلم مع المسؤولين بس يجولنا أرضنا ويحطلي كذا خيار مش يا البيع يا لأ".

◾ وبحسب فيديوهات للمؤتمر التي حصل عليها #متصدقش، وضع منظمو المؤتمر علم كبير لمصر أعلى منصة المؤتمر، أسفله لافتة مكتوب عليها: "لا للتهجير.. نعم لحياة كريمة داخل جزيرة الوراق"، وقال أحد المتحدثين: "جزيرة الوراق حقًا مصونًا لأهل الجزيرة، مفيش حاجة اسمها اسيب الوراق وأروح مكان آخر".

❓❓ كيف أنهت الانقسامات والتدخلات الأمنية "مجلس العائلات" في 2019؟

◾ في يونيو 2017، كشفت الدولة عن نواياها إخلاء الجزيرة، بعد أن ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطاب تليفزيوني، أن مساكن الأهالي في "الوراق" مخالفة للقانون وتقوم بإلقاء مخلفات الصرف الصحي في النيل، ووجه الحكومة بأن تعطيها "أولوية في التعامل معها".

◾ بعدها بـ4 أشهر، شَكّل أهالي الجزيرة مجلسًا يُمثل جميع العائلات تقريبًا، ضم نحو 350 عضوًا، وسعى للتفاوض مع مسؤولي الدولة، وتجميع الأهالي على موقف مُوحد، في مقابل ذلك " الدولة سعت بكل الطرق إن الموضوع ده (مجلس العائلات) مايبقاش موجود"، يقول سعد*، وهو عضو سابق بمجلس العائلات.

◾ يفسر سعد*: المجلس كان نقطة إزعاج لأنه بيشكّل ضغط، "كان بيظهر الجزيرة على قلب رجل واحد.. عايزين اجتماع يحضر 5000 واحد؛ الموضوع كان مُنظم والـ70 عيلة ليهم داتا في اللجنة الإعلامية وسهل تجميعهم".

◾ ويوضح أحمد* أحد أهالي "الوراق"، لـ#متصدقش، أن ما عزز كون المجلس نقطة إزعاج هو فشل مسؤولي الحكومة خلال زياراتهم المتكررة لـ"الوراق"، في إقناعهم ببيع منازلهم وأراضيهم وقبول إخلاء الجزيرة.

◾ حاول الأمن حل مجلس العائلات عن طريق محاولة إحداث تفرقة بين الأهالي واستقطاب بعضهم للتفاوض معه مباشرة، ودس بعض الأهالي لمهاجمة كبار العائلات، مستغلًا الانقسامات.

◾ ويُضيف سعد*: "الأمن الوطني ضَغط مكنش عايز حكاية مجلس العائلات". اقترحت الجهات الأمنية تكوين مجموعة من الأمن الوطني والأمن العام والمباحث الجنائية تتواصل مع مجموعة من 15 من من كبار عائلات "الوراق" تُسمى لجنة الحكماء للتفاوض، وكان سعد* ومروان* ضمنهم: "قالوا لنا مش عايزين قلق.. عايزين حاجة يستدعوا اللجنة"، وبدأت عملها في نهاية 2019.

◾ فتحي* أحد أهالي "الوراق" من الشباب الداعين لعودة "المجلس" يقول لـ#متصدقش، في نهاية 2019 طلب الأمن من أحد أعضاء مجلس العائلات تكوين لجنة حكماء، و"بدأت دي تضرب دي لغاية ما الـ 2 سقطوا".

❓❓  لماذا عاد "مجلس العائلات"؟

◾ عددت المصادر التي تحدثت لـ#متصدقش 4 عوامل أسهموا في عودة المجلس، هي: 

 1️⃣ فقدان الأهالي الثقة في استجابة الجهات الأمنية لمطالبهم

◾يقول سعد* إن اللجنة الأمنية وضعت لجنة الحكماء في حرج مع الأهالي، لعدم استجابتهم للطلبات، أو الاستمرار في اتخاذ إجراءات للتضييق على الأهالي بعد اجتماعاتنا معهم، "الأمور دي شككت الأهالي في لجنة الحكماء وافتكرونا بنضللهم".

2️⃣  الضغط على الأهالي للبيع

◾ يوضح أحمد* أن حملات الأمن للضغط على الأهالي للبيع، أضعفت الجبهة الداخلية للأهالي "لأن اللي بيوافق بيضعف موقف اللي مش عايز يبيع خصوصًا إن البعض بيبيع ومش عارف القيمة الحقيقية لبيته".

3️⃣ تزايد الاشتباكات مع الأمن 

◾ يقول مروان* إن ما أسهم في عودة الاشتباكات بين الأهالي والأمن هو تعامل الأخير بشكل مباشر مع الأهالي منذ بداية العام الجاري، بدلًا من الاعتماد على الوسطاء "كنت بقولهم بعرف أعامل ناسي، وأوصل للعائلات الكبيرة وأسكت الناس وبعمل هيبة لرجل الشرطة".

◾ويُضيف كرم* والذي شارك في تحضيرات لعودة مؤتمر مجلس العائلات إن ما دفع المجلس للعودة مجددًا، هو السعي لتصدر مطالب الأهالي الأساسية في حقهم برفض "التهجير"، بعد الاشتباكات الأخيرة، ورفضهم أن يكون التعامل معاهم من منظور أمني. 

4️⃣ التركيز على المطالب الخاصة بدلًا من العامة

◾ يوضح كرم* أن البعض من الأهالي استغل الأحداث الأخيرة في مطالبات شخصية، ومع اعتراف كرم* بأهمية تلك المطالب، يرى أهمية التركيز على المطالب التي تخص المصلحة العامة للأهالي.

◾ ويُضيف: رأينا أن ما يدعم تحقيق تلك المطالب هو إشراك ممثلي جميع العائلات مجددًا في التفاوض باسم الجزيرة، وبحث مطالبها مع المسؤولين، وتكون الدعوة من الشباب لكبار العائلات.

 #اعرف

أسماء مستعارة*

آخر التحقيقات